كانت تحدث رفاقها وعيناها ترقبنى كانها تحرسنى خوفا من ان يتسل عزرائيل مره
اخرى ويخطف من بينهم رفيق اخر لا يعلمون من اين اتى ولا ا دين يعتنق سوى انه مصرى
.
فى تلك اللحظه حضر من ينقل اليهم ما يحدث فى الخارج فقد
انتشر جنود الاحتلال فى جميع الشوراع
المحيطه بحثا عن الجماعه التى اوقعت بكبيرهم والراس المدبره وفتكت به وهو بين
حنوده وضباطه .كنت هنالك وكانهم يزفون لى خبر نهايه سفاح هذا الاقليم من اقاليم
مملكه مصر المحروسه .وما ان خلعوا عنى ملابسى بما عليها من دماء وبعد سماع البشير
حتى هدات نفسى واستسلمت الى مصيرى موتا او حياة فكانت اصواتهم تتباعد حتى اننى لم
اعد بينهم او انهم لم يعودوا معى .وكان اخر ما وصل الى سمعى وقع الاقدام وعجلات
المركبات تدق الارض دقا فى عصبيه مجنونه ولسان حالها يطالبنا ان نخرج من مخبأنا
مستسلمين .ولكن هيهات اذ كانوا فتيه امنوا بربهم فزادهم هدى وربط على قلوبهم حتى
الاخت الحره التى كان يمتزج فيها الشجاعه بالخوف بالحنان .وانا بين الوعى واللاوعى
سمعت قولهم (انه محموم ..اعطه خافض الحراره .اعملى له كمادات ماء بارد .القوا عليه
بغطاء ثقيل انه يرتعش).
لقد شعرت ساعتها ان جسدى يتلاشى واننى فقط روح هائمه
ولسوف الحق بكل ضحايا موريس وبنو جلدته لازف لهم نهايه ذلك الطاغيه وان الخيانه
على ارضنا غريبه واهلها ضالين او غرباء وكل الى زوال.
سبحان الله خلق الانسان وكله خير ام الشر فمن صنع حلفاء
الشيطان ،يا ويله من تمادى ، وحالفه الحظ
ومن اهتدى وتاب .
تواااب غفووووور رحيم بعيد
كفووووور
ستااارر عيوب العاصى غفاار الذنوب
والمعاصى
يامن خلقت السموات والاراضى يامن على عبدك الساجد راضى
يااااااااااااارب
هذه التسابيح التى تسبق عاده اذان الفجر يصاحبها صوت
البازه (طبله المسحراتى )لايقاظ النيام قبل قبل ان ياذن الله بميلاد فجر جديد ،اما
الذين جفاهم النوم مثل فاطمه التى تركت العنان للهواجس والخوف الذى سيطر عليها
خوفا من ان يكون عز الدين قد وقع بين انياب موريس تلك السفاح فقد تركت العنان
لدموعها تغسل ما اقترفت من ذنوب فى الماضى.
كان عز الدين قد تعافى من اصابته والتام جرحه فقام وتوضا
وماان خرج ورفاقه من الصلاه حتى اعاد عليهم طلبه الاذن بالرحيل ،وما ان اذن له حتى
خرج تحت مظله رفاق الجهاد وضمن جموع المزراعين الخارجين الى حقولهم .وقبل ان يضرب
اى مزارع فاسا فى حقله فى ذلك اليوم كان عز الدين ينثر زهور نصره على رؤؤس جماعته
التى ضاقت بهم القاعه ولكن بالحب احتضنهم حتى انتهى من عرض كل ماحدث له منذ خروجه
الى لحظه المثول بينهم .علم بيت الشاذلى بخبر عودت عز الدين سالما فهبطت عليهما
الطمانينه والسلام فقاما وصلا وحمدا الله وشكرا ،ولكن الشوق مازال فى القلوب.
عرج عز الدين راسا الى حجره فاطمه ليجد امه كما توقع
هنالك فقبل يدها ثم اتجه نحو فاطمه التى تفتحت اساريرها وتلالا وجهها الشاحب بنور
وصفاء روحها حامده الله على سلامته:-
حمدا لله على سلامتك !هل انت بخير ؟
قال :- نعم الحمد لله
قالت :- وموريس ؟
قال :- نال جزاء ما اقترفت يداه
وهنالك علا صدرفاطمه وهبط عده مرات فانتبه اليها عز
الدين وكانت تقول:-
ارجو من الله ان يقبل توبتى ،ويحسن مثواى
فامن عز الدين وامه على دعائها
امين.........................امين
حينئذ علا ثغر فاطمه بسمه رضا مصحوبه بلفظ الشهاده
:-اشهد ان ال اله الا الله وان محمد رسول الللللللللله
ولنا
لقاء
عوض حميد
0 التعليقات:
إرسال تعليق