الخميس، 12 فبراير 2015
10:56 م

القرصان والصياد ١٥

                             القرصان والصياد ١٥ 

جلس موريس الثعلب الخبيث فى وكره يسنعرض افكاره وحيله وخططه الدمويه فى الخلاص من كل وطنى يتصدى لسياستهم فى السيطره على الارض ومن عليها ، يخونه لبه ويخذله دهاؤه عندما يمر بمخيلته صورة لوسى او عز الدين وماذا حدث بينهما بعد انقطاع محمود واخباره مما جعل النار تلهب مقعده فينتفض واقفا ويقبض على راسه براحتيه ليمنع مخه من الانفجار فى ارجاء الحجره .

وقد برزت العروق فى راسه الاصلع ووجهه الذى ازداد حمره مما جعله يمد يده الى كاس ملاى بالشراب فعبها فى جوفه جرعه واحده ونفثها صراخا مدويا فى ارجاء المكتب : 

جون .. جون ! دخل عليه سكرتيره الذى كان يعلم حرج موقفهم فبادره موريس على الفور :  الم يحضر محمود اخبار عن لوسى ؟

تململ السكرتير وتمهل قبل ان يقول :لا لم يحضر محمود بعد وقبل ان يعود ثانيا الى صراخه استطرد) ولكن بمرورى بمنزل لوسى وجدت حركه بهربما حضرت او يجهز لا ستقبالها .

قال موريس فى غضب ويئس :يستقبل من ؟ان اشم رائحه فشلك يا لوسى !

وهما بين كل ذلك من الظن والتكهن فقد سمعا طرقا على باب المكتب ليسمح موريس للطارق بالدخول بسرعه المتلهف الى سماع اخبار ، ةما ان راى موريس رساله فى يد الجندى حتى التقطها منه وفضها فى لهفه دون ان يسال عن مرسلها وقرا : بعد التحيه :ما ان تقرا رسالتى وتطمن على سلامتى ، تتوجه فورا الى منزلى حيث بعثت اليك بهديه ثمينه ،سوف تجدها بالبدروم كما امرت حمالوها ،لا تنسى ان تحضر معك زجاجه معتقه لنشرب سويا بعد فتح الصندوق نخب انتصارنا .

خرج موريس فى موكبه يركب جواده مزهوا بنفسه يتبعه الخياله من جنوده متجها صوب منزل لوسى يحدوه الامل بلقائها بعد غياب ونصر طال انتظار تحقيقه.

ترك موريس خلفه كل الحراس ووقف الى البوابه ووجهه الى المنزل الذى بدا وكانه مبتهجا سعيدا لمقدم صاحبته .تقدم موريس وحده الى البدروم مباشره مطمئنا لعلمه بحصانه المنزل بما يحيطه من اسوار وحراس . وما ان دخل موريس الى البدرو حتى اغلق خلفه الباب ليجد فى الوسط صندوق فى حجم تابوت ، اتجه نحوه واستل سيفه ليقطع به الاربطه المحاطه بالصندوق الذى لم يجد بداخله بعد فتحه سوى رساله ن فترك سيفه جانبا والتقط الرساله وفضها ليرى بها سطرا واحدا تقول 

: لقد حان يوم اللقاء .. يوم القصاص ..اليوم يوم الثار لكل الشهداء .

                                                 توقيع / عز الدين الشاذلى

هنالك التقط موريس سيفه وهرع الى الباب ، ولكنه ثبت فى مكانه فقد وجد عز الدين يسد عليه الطريق الى الاحتماء برجاله وسمع عز الدين يخاطبه :كان يمكن- نى القضاء عليك غدرا وبخسه وخيانه مثل اسلوبكم الرخيص ، ولكنى اردت ان امتع نفسى بقتلك بشرف المبارزه ، وكما تعلم طبيعه بيتك ، كل المنافذ مغلقه حتى الصوت لن يتسرب الى الخارج فقط سوف يخرج من هنا احدنا كان صوت السيفان فى يديهما يسمع لهما قرعا كنواقيس الكنائس فى يوم الاحد دون ان يدرى من بالخارج عن الامر شيئا .فظلا يصولان ويجولان فى انحاء البدروم وبين محتوياته .

كان عز الدين يقاتل بشراسه يبغى النيل من موريس . وكان موريس يدافع عن نفسه وهو يبحث عن منفذ يطلب منه النجده والعون .طال غياب موريس فاسترخى الحراس وهم يعلمون دائما ما يطول بقاؤه داخل هذا المنزل .

كان عز الدين قد اصاب موريس ببعض الجروح ، وكذلك موريس ولكن كان عز الدين الاقوى والانشط ،والاشد عزما ،وحريصا على الا يضيع الفرصه التى لا تتكرر حتى ولو كانت حياته هى الثمن . اما موريس فقد تملكه الخوف والوهن وخارت قواه فى اللحظه التى تعالت فيها الاصوات فى الخارج بحثا عنه فى غرف الفيلا اراد موريس ان يقترب من الباب ليضربه بسيفه لعلا من بالخارج يسمعونه فيهبوا لنجدته ولكن هيهات فقد سكن سيف عز الدين فى قلب  لم يعرف الرحمه. 

ترك عز الدين السيف فى قلب موريس ووقف ينظر اليه وكانه ينتظر عودته الى الحياه فيعود ليجهز عليه ولكنه قد فارق الحياه.

                                 والبقيه تتبع

                                                عوض حميد 

0 التعليقات:

إرسال تعليق