القرصان والصياد١٤
استطردت فاطمه فى الحديث :-
ومرت الايام ولم اعد اعلم عن امى شيئا او كيف انتهت حياتها ،او كيف قضت نحبها موتا او قتلا ،او باى ارض دفنت ،فلم اكن اخطرت بالخبر الا بعد حضورى من ماموريه . هذه امى ،اما انا فكثيرا ما تسبب فى سفك الدماء ابرياء على يد رجال ياتمرون بامى وتحت قيادتى ،فكنت معروفه وانا فى زيى العسكرى بانى مواطنه انجليزيه ،وقد خلعت هذا الزى يوم ان دخلت دياركم دون ان ادرى انى قد خلعت معه الغفله ، وكانت الفكره التى ازاحت الغشاوة من فوق عيناى لارى ايهما قومى ولمن انتمى ، وكانه كان بى مس من الشيطان او ان هذا الزى نسيج شيطان كنت ارتديه .
تركت خلفى فيلا ذات حديقه يقوم على خدمتى بالداخل ما يفوقهم عددا للحراسه وغيره من اعمال ، وكالعاده عند خروجى للاعمال السريه او قول الاعمال القذره فقد خرجت من الفيلا سرا قبل ان يفضحنى نور الصباح من خلال فتحه سريه ،وا ان ابتعدت عن المنطقه المحيطه بالفيلا حتى خلعت المعطف الذى كنت ارتديه فوق الملابس التى حضرت اليكم بها وكانت المفاجاه التى كادت ات تؤجل هذه المهمه لولا اننى كنت قد تخلصت من المعطف مما يصعب على العوده اذ ابرقت السماء ورعدت ووصبت على راسى غضبها مياه لسعاته كسوط فى يد جلاد ، لم يفوتنى قبل ان القى بالمعطف ان اتناول منه زجاجه نبيذ كنت قد احضرتها لعلمى بان الطقس فى الفجر يزداد بروده عن المعتاد ولكن المطر كان اشد واقسى مما جعلنى اتناول كميه كبيره من النبيذ قبل ان اعرج على سقيفه يترك بها البهائم نهارا ،فدفنت نفسى فى كومه من القش وما ان انفلق الصبح حتى بدا المطر يقل حتى توقف فخرجت من هذه السقيفه وقد اصبحت فى هذه الحاله التى يرثى لها حتى ان كل من مر بى لم يتاخر عن تقديم العون لى . كل ذلك تذكرته بعد ان احتوانى هذا الدار بكرم اهله ودفء العاطفه التى لا تكون الا من قلوب مؤمنه .
عندما دعوتنى الى الاقامه بينكم كرما منكم وحفظا لانوثتى من الهتك ، سعدت حينها ليس لذلك بل لكونك سوف يكون فى متناول يدى بهدوء انسج لك الشبك المناسبه دون ان اعلم ان الوقت ليس لصالحى فلم اكن منذ البدايه مطمئنه الى سهوله ابتلاعك الطعم
وانت عز الدين الذى نعلم عنه اكثر ما يعلم هو عن نفسه .
ولكن مع مرور الوقت شعرت ان كل ما يحيط بى من هواء واشياء وبشر يؤثرون فى ويغيرون فى تكوينى ، حتى كنت اسال نفسى سؤالا ليس له جواب .
من منا الصيد ؟ كنت فى غباء وما كان يزال بى بعض الغرور ، ولكن هيهات .كيف
لبشر كان من كات ان ينال من قوم دائما مع الله دائما معهم وهم يسعون لا سترداد بلدهم .
اما ثارك الشخصى مع موريس فلن تصل اليه الا بمساعدتى ، لوسى الوحيده التى سوف تجمعك معه وجها لوجه يقينى بانك تريد لقاؤه لجعلتك تنال منه دون ان تلقاه .
سوف تحمل منى رساله ينتظرها موريس يحملها اليهم محمود .
فقال عز الدين ولكن محمود ..
قاطعته فاطمه :- نال جزاؤه لا تحمل هما ، فسوف تحملها انت وسوف اخبرك كيف ؟ سوف ابعثك الى من يمهد لك الطريق ويفتح لك الابواب ، ويحضر لك موريس ظنا منه انه قادم للقائى فيحضر وحده دون حراسه واعلم انك قادر عليه ليس فقط بشبابك وقوتك بل لكونك صاحب الحق الله معه.
جلس عز الدين الى جانب فاطمه التى كانت تجاهد وهى ترسم لعز الدين كيفيه الوصول الى موريس مون ان يعرض نفسه الى الخطر بالرغم ان الخطه يحفها الخطر من كل جانب ، فيكون تقليل الخطر قد المستطاع . وما ان تسلم عز الدين الرساله من فاطمه وقراها ليقف على رد فعل الجانب الاخر .
وهنا كان قد اخذ الجهد منها ما اخذ فجعلت تلهث كمن هو ات من مكان بعيد
قالت : - اذهب لتحضر الصندوق وكل ما يلزمك الله معك .. سوف انتظرك فقط حتى تعود بامر الله سالم لتودعنى الوداع الاخير
البقيه تتبع
عوض حميد
استطردت فاطمه فى الحديث :-
ومرت الايام ولم اعد اعلم عن امى شيئا او كيف انتهت حياتها ،او كيف قضت نحبها موتا او قتلا ،او باى ارض دفنت ،فلم اكن اخطرت بالخبر الا بعد حضورى من ماموريه . هذه امى ،اما انا فكثيرا ما تسبب فى سفك الدماء ابرياء على يد رجال ياتمرون بامى وتحت قيادتى ،فكنت معروفه وانا فى زيى العسكرى بانى مواطنه انجليزيه ،وقد خلعت هذا الزى يوم ان دخلت دياركم دون ان ادرى انى قد خلعت معه الغفله ، وكانت الفكره التى ازاحت الغشاوة من فوق عيناى لارى ايهما قومى ولمن انتمى ، وكانه كان بى مس من الشيطان او ان هذا الزى نسيج شيطان كنت ارتديه .
تركت خلفى فيلا ذات حديقه يقوم على خدمتى بالداخل ما يفوقهم عددا للحراسه وغيره من اعمال ، وكالعاده عند خروجى للاعمال السريه او قول الاعمال القذره فقد خرجت من الفيلا سرا قبل ان يفضحنى نور الصباح من خلال فتحه سريه ،وا ان ابتعدت عن المنطقه المحيطه بالفيلا حتى خلعت المعطف الذى كنت ارتديه فوق الملابس التى حضرت اليكم بها وكانت المفاجاه التى كادت ات تؤجل هذه المهمه لولا اننى كنت قد تخلصت من المعطف مما يصعب على العوده اذ ابرقت السماء ورعدت ووصبت على راسى غضبها مياه لسعاته كسوط فى يد جلاد ، لم يفوتنى قبل ان القى بالمعطف ان اتناول منه زجاجه نبيذ كنت قد احضرتها لعلمى بان الطقس فى الفجر يزداد بروده عن المعتاد ولكن المطر كان اشد واقسى مما جعلنى اتناول كميه كبيره من النبيذ قبل ان اعرج على سقيفه يترك بها البهائم نهارا ،فدفنت نفسى فى كومه من القش وما ان انفلق الصبح حتى بدا المطر يقل حتى توقف فخرجت من هذه السقيفه وقد اصبحت فى هذه الحاله التى يرثى لها حتى ان كل من مر بى لم يتاخر عن تقديم العون لى . كل ذلك تذكرته بعد ان احتوانى هذا الدار بكرم اهله ودفء العاطفه التى لا تكون الا من قلوب مؤمنه .
عندما دعوتنى الى الاقامه بينكم كرما منكم وحفظا لانوثتى من الهتك ، سعدت حينها ليس لذلك بل لكونك سوف يكون فى متناول يدى بهدوء انسج لك الشبك المناسبه دون ان اعلم ان الوقت ليس لصالحى فلم اكن منذ البدايه مطمئنه الى سهوله ابتلاعك الطعم
وانت عز الدين الذى نعلم عنه اكثر ما يعلم هو عن نفسه .
ولكن مع مرور الوقت شعرت ان كل ما يحيط بى من هواء واشياء وبشر يؤثرون فى ويغيرون فى تكوينى ، حتى كنت اسال نفسى سؤالا ليس له جواب .
من منا الصيد ؟ كنت فى غباء وما كان يزال بى بعض الغرور ، ولكن هيهات .كيف
لبشر كان من كات ان ينال من قوم دائما مع الله دائما معهم وهم يسعون لا سترداد بلدهم .
اما ثارك الشخصى مع موريس فلن تصل اليه الا بمساعدتى ، لوسى الوحيده التى سوف تجمعك معه وجها لوجه يقينى بانك تريد لقاؤه لجعلتك تنال منه دون ان تلقاه .
سوف تحمل منى رساله ينتظرها موريس يحملها اليهم محمود .
فقال عز الدين ولكن محمود ..
قاطعته فاطمه :- نال جزاؤه لا تحمل هما ، فسوف تحملها انت وسوف اخبرك كيف ؟ سوف ابعثك الى من يمهد لك الطريق ويفتح لك الابواب ، ويحضر لك موريس ظنا منه انه قادم للقائى فيحضر وحده دون حراسه واعلم انك قادر عليه ليس فقط بشبابك وقوتك بل لكونك صاحب الحق الله معه.
جلس عز الدين الى جانب فاطمه التى كانت تجاهد وهى ترسم لعز الدين كيفيه الوصول الى موريس مون ان يعرض نفسه الى الخطر بالرغم ان الخطه يحفها الخطر من كل جانب ، فيكون تقليل الخطر قد المستطاع . وما ان تسلم عز الدين الرساله من فاطمه وقراها ليقف على رد فعل الجانب الاخر .
وهنا كان قد اخذ الجهد منها ما اخذ فجعلت تلهث كمن هو ات من مكان بعيد
قالت : - اذهب لتحضر الصندوق وكل ما يلزمك الله معك .. سوف انتظرك فقط حتى تعود بامر الله سالم لتودعنى الوداع الاخير
البقيه تتبع
عوض حميد
0 التعليقات:
إرسال تعليق