القرصان والصياد 2
كادت الفتاه ات تغيب عن عينا عز الدين، فنهض فى اثرها وليكن مايكون فوجودها تحت ناظريه خيرا من تركها طليقه تسعى فى الارجاء دوت رقيب . احتج جبريل على هذه المخاطره وخاصه من عز الدين فهم يطارده برأيه فى هذا الموقف :-
ربما كان الصراع قد اخذ منعطفا جديدا بعد فشل العدو فى جميع محاولاته السابقه فما اكثر اساليبه القذره.
ابتسم عز الدين ابتسامه الواثق من نفسه ومن جماعته ليهدئ من روعهم وليجدد من ثقتهم فيه. هرول عز الدين نحو الفتاه حتى لحق بها ولم تكن قد بعدت المسافه بينهما ، فقد كانت قدماها تنتزع من الارض انتزاعا ويهتز بدنها كعود فى مهب الريح ، وماان لحق بها حتى ناداها مكررا:- انت يا اختاه .. انت يا
اقبلت الفتها نحوه باسطه يدها لتستقبل منه الصدقه حتى سمعته يسالها :-
من اى البلاد انت ؟
فاجابت :- من بلاد ضاقت بها اهلها فقلت بلاد الله لخلق الله
قالت كلماتها ولم تكن تنظر لوجهه فلم يكن يعنيها من الناس الا مايقدمون اليها من صدقات وخطت بضع خطوات وهى تنادى :- يا من تعطف على المسكين وتطعم المحرومين لله.
لحق بها عز الدين والح فى سؤالها: هل من مأوى سوف تأوين اليه اذا ما اقبل الليل او امطرت السماء؟
تحشرج الصوت المنهك وزاده البكاء والنهنه تداخلا وحشرجه
وقالت :- ما يقدره الله لى ...جدار ياوينى .. . وكرام يطعمونى.
وكانت مع كل ذلك وكانها لم يكن يعنيها الكلام او المتكلم ،حتى عرض عليها عزالدين التوجه الى دار الشاذلى :- يمكنك التوجه الى دار الشاذلى.
وما ان سمعت الاقتراح الذى فى ظنها لم يكن يصل الى العرض فلابد ان يكون من يعرض يملك تحقيق العرض وبالرغم من ذلك انفرجت اساريرها وكسا وجهها الشاحب حمره ورقصت عليه بسمه رضا لم تدم فقد ابتلعتها خوفا او حياء ولعب سؤال على شفتيها ، ولكن حصار عز الدين لها لم يكن يترك لها حتى ات نفكر فيما تسال عنه اى فتاه فى مثل ظروفها اذ قال لها :-
هل تعلمين شيئا عن دار الشاذلى ، او عن اهله ، لو كنت من هذه الناحيه فلا بد ان تكونى قد وصل الى سمعك سيره هؤلاءالقوم .
ترددت الفتاه قليلا قبل ان تجيب ثم تلعثمت وتكثرت الكلمات على شفتيها ثم جاهدت لتنفى معرفتها بهم وكيف لها وهى السواحه القادمه من بعيد :-
وما يدرسينى او يعنينى سوى ما يجود به اهل الخير . ولا اطلب منهم اكثر مما يجودون . وشكر لك على النصيحه كل شىء نصيب .
وهمت الفتاه ان تسير فى طريقها وكأنها لم تكن قد سمعت او وعت ما قال حتى سمعته يقول :- لا تقلقى ولا تحزنى فانا رب هذا المنزل وهناك سوف تجدين ام طيبه.
وغدا لنا لقاء.........
عوض اسماعيل
0 التعليقات:
إرسال تعليق