الأحد، 26 يناير 2014
3:11 م

الصحافة الأمريكية: مخاوف فى مصر بعد التفجيرات الأخيرة

الصحافة الأمريكية: مخاوف فى مصر بعد التفجيرات الأخيرة


اهتمت الصحافة الأمريكية بعدد من الموضوعات كان اهمها:
مخاوف فى مصر بعد التفجيرات الأخيرة، ومصرع 10 فى التفجيرات التى استهدفت الشرطة والاشتباكات مع قوات الأمن، والحلفاء فى الشرق الاوسط يهاجمون الولايات المتحدة.
اعداد وترجمة: صفاء عديل غلاب

صحيفة نيويورك تايمز:

تحت عنوان"الخوف من استمرارية القتال فى مصر بعد الانفجارات الأخيرة" كتب دافيد كيركباتريك يقول:
بعد مرور ثلاثة أعوام على اندلاع الثورة من أجل الديموقراطية فى مصر، هزت اربعة انفجارت مميتة العاصمة القاهرة، فى اوضح رسالة حتى الآن على دخول مصر فى صراع طويل وعنيف بين الحكومة وتمرد اسلامى متزايد.
واسفرت الانفجارات، التى تناثرت فى كافة انحاء المدينة واستهدفت رجال الشرطة، عن مصرع 6 أشخاص، كما خلفت وراءها ادراكا كئيبا مفاده أن دائرة الارهاب والاجراءات المشددة تقوى من عزم كل الطرفين على القتال فى المعركة حتى الموت.
وعن ذلك قال معتز عبد الفتاح، وهو استاذ فى العلوم السياسية بالجامعة الامريكية فى القاهرة:" ان التوقيت هو رسالة مفادها ان الذكرى السنوية الثالثة لن تكون احتفالا وانما سيتم صبغها بلون الدم" واضاف قائلا:" ولن تؤدى سوى الى تعكير صفو الاجواء السياسية ، مع دعوة الكثير من الافراد الى اتخاذ موقف اكثر تشددا ضد الاخوان المسلمين ومؤيديهم."

صحيفة واشنطن بوست:

تحت عنوان"مصرع 10 فى التفجيرات التى استهدفت الشرطة والاشتباكات مع قوات الأمن" كتبت ابيجايل هاوسلونهر تقول:
هزت سلسلة من التفجيرات عددا من الاهداف الامنية فى العاصمة القاهرة، امس الجمعة، فى اكبر هجوم يستهدف الحكومة، التى يساندها الجيش منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى الصيف الماضى.
وعن حادث التفجير الاكبر، الذى وقع امس واستهدف مديرية امن القاهرة، قال شادى حميد، وهو خبير فى شئون مصر وزميل فى مركز "سابان" التابع لمؤسسة بروكينجز:" انه علامة على ان التمرد المنخفض المستوى ضد النظام المصرى من المحتمل ان يتسع – على نحو آخذ فى التزايد- ليصل الى المراكز الحضرية الرئيسية." واضاف قائلا:" لم تعد القاهرة محصنة فى مواجهة مثل هذه الهجمات."
وجاءت التفجيرات عشية الاحتفالات المقررة بالذكرى الثالثة لبدء الثورة التى اطاحت بالرئيس الاسبق مبارك. ومن جانبهم حث مؤيدو مرسى حلفاءهم على استخدام هذه الذكرى من اجل الاحتجاج بهدف اعادته الى السلطة.
ويأمل مؤيدو الفريق اول عبد الفتاح السيسى- الذين شاركوا فى عزل مرسى فى يوليو الماضى- ان يخرج الالاف الى الشوارع، اليوم السبت، من اجل دعوته الى الترشح فى الانتخابات الرئاسية القادم. وكان السيسى قد صرح بانه لن يترشح "إلا بناءً على ارادة الشعب".

صحيفة لوس انجلوس تايمز:

تحت عنوان"الحلفاء فى الشرق الاوسط يهاجمون الولايات المتحدة" كتب بول ريتشتر يقول:
بعد مرو خمسة اعوام على تعهد الرئيس الامريكى باراك اوباما بتوسع العلاقات مع العالم العربى والشرق الاوسط الاوسع نطاقا، فان ادارته تتعرض للهجوم من قبل الحلفاء الذين يشعرون بالقلق من ان الولايات المتحدة تتراجع عن دورها التاريخى كوسيط للسلطة وصانع للسلام ، وذلك على الرغم من الاضطرابات الآخذة فى التنامى فى المنطقة.
وعلى ضوء احتداد الصراع على القوة والنفوذ بين ايران والسعودية، والازمة الاخذة فى الاتساع فى سوريا والعراق وليبيا ومصر، فان افتقار واشنطن النسبى للنفوذ فى المنطقة وعدم تواصلها كما ينبغى مع ما يحدث فيها بات يمثل مشكلة دبلوماسية وربما يساهم فى التهديد المتزايد الذى يشكله المتطرفون الاسلاميون المتطرفون، على حد قول الدبلوماسيين.
ويشتكى كبار المسئولين فى السعودية وتركيا واسرائيل مما ينظرون اليه انه تراجع امريكى بعد الحربين فى العراق وافغانستان، وقام البعض من هؤلاء الزعماء بوضع سياسات اكثر استقلالية عن واشنطن.
وتتفاقم المخاوف، التى تساور الحلفاء، بينما يناضل البيت الابيض مع الفوضى التى اعقبت ما يٌطلق عليها انتفاضات الربيع العربى فى عام 2011، وهى الفترة التى شهدت الاطاحة بالحكام المستبدين الا انها ادت ايضا الى نشوب حرب اهلية منذ قرابة ثلاثة اعوام فى سوريا، واضطرابات آخذة فى التفاقم فى مصر، واندلاع حرب فى ليبيا ومشكلات اخرى. ومؤخرا، نجح المقاتلون المنتمون الى تنظيم القاعدة فى الاستحواذ على الاراضى والمدن فى العراق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق